الثلاثاء، 21 يونيو 2011

حياتي بين احضان صديقي





اصبحت اراه كل يوم في حياتي و اراه في كل زاويه حولي كانه ظلي ... يحاول بان يحضنني و انا احاول الابتعاد
و لكني للاسف استسلم لدفئ احضانه و اقع ضحيه نزوه و ضعف مني ...

بالطبع انا اتحدث عن صديقي الجديد ...

لقد رأيته للمره الاولى و اعجني هدوئه فالهدوء كان يمثل الحكمه من وجهة نضري ...
كنت اتجاهله لاني كنت اسمع البشر يتدحدثون عنه بالسوء فكنت اخاف من التعرف عله او بالاحرى كنت اخاف الاقتراب منه .
في لحضه ضعف مني حاول الاقتراب و لم امنعه ابدا بل على العكس هرعت الى احضانه لاشكي له حالي ...
طلبت منه ان تبقى صداقتنا سريه و و وعدني بانه سيفي بوعده و لكني لم استطيع ان اخبي اكثر فلاحظ من حولي التغير واضح على وجههي و اصبح الغريب يسالني قبل الغريب ماذا حدث ... ما سر هذا التغير و انا اصر باني انا هو انا احاول ان اقنعهم باني انا مثل ما انا و انهم هم اللذين تغيرو علي ...
لكني كنت في الواقع انا احاول ان اقنع نفسي باني انا مازلت انا فينتهي السوال بخصام بيني و بين من سالني لاني حجتي الوحيده صوتي فكلما على اصبحت على حق ... على الاقل من وجه نضري ....
اصبحت ابحث عنه بعد كل خصام لانه صديقي الذي اريد ان اشتكي له و انام باحضانه و ان ارى دموعه التتي تتساقط من عيناه كالمطر رافه بحالي و ان اسمع صوته وهو يواسيني و يخبرني باني انا المظلوم و بان من حولي تغير علي و انا بقيت كاليتيم لاني لم اجد حضن اشكي غيره له سواه فانام كالطفل بذالك الحضن و احلم بغد افضل و هو يحلم باليوم الذي سنودع انا وهو هذه الدنيا ... على الارجح سيقنعني بالذهاب و يعدني بان يلحقني بعد ان يكفنني و يقوم بمواساة اهلي واتوقع بانه سيعيش معهم لانه و بكل بساطه صديقي .
حاليا و انا اكتب هذه الكلمات اراه امامي يبتسم لي و يريني الطريق الى تلك الخزانه المليئه بملاين الانواع من السموم لانهي عذانبي و وحدتي و اتخلص من ظلم من حولي لـي ...
لقد كنت بين ذراعي صديقي حيث كان يهمس في اذني ليقنعني بان انهي حياتي الان و بتلك اللحضه ... و لا اخفيكم بانى اقتنعت بحجته و باني ساجد تلك الراحه اللتي لطالما بحثت عنها ...
اردت ان اشكي لكم ظلم من حولي و اردت ان اودعكم ... فاكتشفت باني من ظلمني ...
اريد انهاء حياتي الان و لكن سافتقد صديقي الصدوق الذي يرني ما اريد ان ارى ...
لانه وببساطه كامن بداخلي و يتجول ما بين قلبي عقلي ليسيطر على جوارحي ...

اعتقد بانه حان الوقت للوداع

يا صديقي اريد ان اودعك لاكني لا استطيع فانت الوحيد اللذي اراه امامي الان
ارجو ان تتقبل كلماتي و وداعي و ان تحترم قراري باختيار حياتي
ارجوك بان تبتعد عني لارجع انا مثل ما كنت انا حتى ولو رائيتني مظلوم ارجوك بان لا تقترب مني فان اكون مظلوم اهون علي بان اعيش بذالك الضلام اللذي عيشتني فيه .

اني ارجوك بان لا تبكي و لا تحزن و لا تغضب بل ابتعد عني وافعل ما تشاء فانك الان لم تعد تعني لي شيئا .
اني الان ارجوك يا من سموك باكتئابي حل عني لاستطيع ان اكمل حياتي ...
ارحل لارى النور الذي حرمتني منه ...
ارحل لاجد سعادتي اللتي حرمتني منها...
ارحل لاجد الحب اللذي لطالما امنت به كاله و جعلتني بسحرك الشيطاني الحد بوجوده ...
ها انا اليوم اخون عشرتك و محبتك واتخلى عن دفئ احضانك فاهجرني
ها انا اليوم احاول ان اكسر تلك الجدران اللتي بنيتها حولي بحنانك و سجنتني داخلها لاكون ملكك فاتركني و ارحل

ها انا ساقولها لك الان فاسمعها و افهمها و اشعر بها
الوداع